أحبّ “العقيق”

أحبّ العقيق.. نعم أحب العقيق بتفاصيله المختلفة، وقبله تاريخ ذلك الوادي المُبارك وقصصه المتنوعة التي حفظتها كُتب التاريخ، والتي وثقت مكانته على مر السنين.

أحبّ العقيق الذي ألهم “المدينة ” فكرة تأهيله -بيئيا- حتى أظهر جمالًا تزينت به مياه السيول والأمطار.

أحبّ العقيق الذي فجّر إبداعات الشعراء -قديما وحديثا- وأصبح أكثر أودية المدينة المنورة جذبا للأهالي والزوار.

أحبّ العقيق الذي تستمتع وأنت تمشي على جانبيه بين أشجاره المعمرة وممشاه الأنيق.

رحلة طويلة لجمال وادي العقيق، بدأت بفكرة لم تُحبس بالأدراج طويلاً، ثم مرحلة التنفيذ التي انطلقت بأيادٍ سعودية شابة، تابعت كل فنون الهندسة والتصميم داخل وادي العقيق، حتى وصل الوادي لصورته الجمالية الحالية التي وثقتها طائرات الدرون للمبدعين، وعدسات الجوال للمتنزهين، فكانت مخرجاتها «مبهرة».

أحبّ العقيق، والعمل الذي شهده الوادي، وهو ما يحفزني اليوم لتقديم الشكر والثناء لكل يدٍ امتدت إليه في مشوار التأهيل البيئي.

ولكل مسؤول صنع الفكرة، وتابع تفاصيل تنفيذها، لم يبحث من ورائها إلا عن إضافة بصمة جمالية على الوادي المبارك.

شكر وتقدير لكل مواطن وزائر أدرك مكانة الوادي المبارك، فتعامل معه بأناقة ورقي المحبّ.

العقيق.. علامة حضارية لا تعلو عليها علامة، اعتنى بها المخلصون من أهل المدينة، فنقلوها -بالحرص- لتكون من أهم نقاط الجذب التاريخية، تستقطب الزوار من كل مكان، وتُسعد أهل المدينة كلما مروا بجانبه.

لو كان للعقيق لسان يتكلم لقدم الثناء لكل من أضاف لمسة جمالية، وأحيا تاريخه، وأعاد أمجاده، وذكّر العالم بقيمته المحفورة في القلب والذاكرة.

أحبّ العقيق، وسأبقى محبًّا للوادي المبارك، وأنتم كذلك ابقوا على وفاق مع جمال الوادي المبارك.. عندما تقصده تعامل معه بحب، فحافظ على بيئته وجماله، ولا تدع خلفك ما يخدش جمال العقيق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟