عقيق المدينة .. خير دائم الجريان

ارتبط بالسيرة النبوية وأقيمت على ضفافه حضارات 

وثق التاريخ عذوبة مائه وحمل اسم الوادي المبارك

حوضه يمتد من جنوب المدينة إلى شمالها بطول 90 كم

تيزار

ارتبط بسيرة الرسول الكريم، نشأت بقربه مزارع النخيل، وبنيت على ضفافه القصور، ووثق التاريخ عذوبة مائه، حمل اسم الوادي المبارك؛ لوهج ماضيه وذكرياته ومكانته التاريخية عبر العصور.

ويزداد وادي العقيق بالمدينة قيمة ومكانة؛ لكونه موردا بيئيا وسياحيا ذا أبعاد دينية وعمرانية واجتماعية وتاريخية، كما أنه يمثل مسارا طبيعيا لتصريف مياه السيول والأمطار لمساحة تقدر بأكثر من 5 آلاف كيلومتر مربع.

ويشهد وادي العقيق -حاليا- مشروعا تأهيليا يتم تنفيذه على مراحل؛ لإبراز مكانته الدينية، وتحقيق التوازن بين بيئته العمرانية وموارده الطبيعية، وتحسين وتطوير المواقع المحاذية له، ليس هذا فقط، بل وإقامة مشاريع عمرانية حول حوضه، وتخصيص مناطق وجعلها متنفسا للزوار، وخلق فرص وظيفية واستثمارية بالمنطقة.

ويعيد تأهيل العقيق بريق الوادي صاحب الحوض الممتد من جنوب المدينة حتى شمالها، بطول 90 كم تقريبا، وينقله إلى مصاف المتنفس في قلب المدينة المنورة يخدم سكانها وزوارها.
وادي العقيق ما زال مجراه يمتلئ بالماء كلما نزلت الأمطار الغزيرة، لا يتوقف خيره عن الجريان رغم توالي العصور وتعاقب الأزمنة.

يذكر أن مشروع تطوير وادي العقيق، الذي تعمل عليه هيئة التطوير، يعد من المشاريع الفارقة في عمر المدينة، حيث استهدف تحقيق ثلاثة عشر هدفا، منها: إرجاع البيئة الطبيعية، وتطوير المناطق المحيطة به، وإقامة مشاريع تخطيطية وعمرانية حول حوض الوادي، والانتقال به إلى متنفس في قلب المدينة ومعلم ذي أبعاد عمرانية واجتماعية واقتصادية وتاريخية ملموسة.

وادي العقيق.. في سطور

• أحد أشهر وأكبر أودية المدينة المنورة
• قامت على ضفافه حضارة كاملة
• بنيت حوله القصور والحصون والبساتين
• ازدهر في العهد النبوي
• وصل ذروة ازدهاره في العصر الأموي
• يخضع لمشروع تأهيلي لاستعادة ريادته