الوعي يتجوّل بعد السابعة 

بروفايل ماجد الصقيري

 

مشهد لا يحتاج لكلمة بل صورة. خلت شوارع المدينة المنورة من المارة والمركبات في أول دقائق المنع وبدا الكل مُلتزما بالقرار الجامع بين الرحمة والحرص والصرامة.

فمع دقات السابعة لم يكسر المنع – إن جاز التعبير- إلا الوعي الجميل الذي تحرك مُختالا متباهيا بأبناء طيبة الطيبة الذين لبّوا عن رضا وحبّ -نداء ملك البلاد.

الوعي يتجول بعد السابعة. اخترت هذا العنوان لمقالي لأنني لم أر بحق سواه. رأيت ملامحه على واجهة كل محال أغلقه صاحبه احتراما للعافية. رأيته على كل مركبة انتحت جانبا مختارة عدم التحرك تقديرا للسلامة. رأيته على وجه كل رجل أمن أختار الوقوف – وحيدا – في طريق خال احتراما للأمانة واستشعارا للمسئولية.

رأيت المدينة المنورة كما تخيلتها في أعقاب قرار المنع مباشرة. مدينة أمينة على الانسان ومواطن ملتزم بقانون العافية .

كثيرون كتبوا عن ثقافات الشعوب التي يُغذيها العلم وهانا أكتب عن ثقافات المدن التي يؤكدها الوعي وتثبتها تجربة الالتزام

وفي رأيي أن المدينة المنورة التي تربّعت بالأمس على عرش السعادة يحق لها اليوم أن تعتلي قائمة المدن الهادئة طبعا الملتزمة مع كل قرار.

الوعي يتجول بعد السابعة .. هذا هو أدق توصيف لصور تتكلم في شوارع المدينة المنورة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟