أمنية زاهد: وقتما تُضيف الغيرة يوما لأعمارنا

 أمنية زاهد – حديث المدينة

تمر الأيام في حياتنا سريعا ولكن تبقى لـ 29 فبراير قصة مغايرة تحمل الكثير من الإثارة والتشويق.. بوم إضافي تمنحه لنا الحياة في عام وتحرمنا من ساعاته أعواما طويلة .. ومع كثرة الحكايات حول هذا اليوم يأتي أغربها متمثلا فى الغيرة التي اشتعلت بين الأباطرة الرومان ممن أطلقوا على الشهور اسماءهم وزادوها أياما كى يصنعوا  تفوقا و مجدا خاصا . ولأنه يوم اضافي واستثنائي فى الحياة كان لابد لي من التوقف طويلا لقراءة حكايته المثيرة والغريبة في آن واحد.

يوم إضافي

على الرغم من اعتياد الأرض إكمال دورتها حول الشمس في 365 يوماً إلا أنها تكمل الدورة هذه السنة في 366 يوماً وتعرف السنة التي تحتوي على 366 يوماً بالسنة الكبيسة أو “leap year”  خاصة وانها تضيف لأعمارنا يوماً كان مهملاً. وقال فلكيون أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس في 365 يوماً وربع، وقد تَقرر جمع هذه الأرباع كل 4 سنوات لتكون يوماً كاملاً يضاف إلى شهر فبراير فيصبح 29 يوماً بدلاً من 28 يوماً، وقد تم وضع قاعدة بسيطة ليتناسب التقويم مع الدورة الفلكية فيتم إضافة هذا اليوم على السنين التي تقبل القسمة على الرقم أربعة.

قصة الكبيسة

كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب بمقدار 365.25 يوماً، أي يوم وربع، فيما تسجل في التقويم الشمسي 365 يوماً فقط، فيما تسبب ذلك في تراكم الأخطاء الحسابية التي من شأنها أن تضر بحساب الأوقات ومواعيد حلول الفصول، علم يوليوس قيصر بتلك المشكلة وقام باستشارة الفلكي سوسي جينيس والذي  أشار عليه أن يضيف يوماً إلى آخر شهر من شهر التقويم اليولياني، فيتم إضافة يوم إلى شهر فبراير كل أربعة سنوات ويطلق عليها للتمييز اسم السنة الكبيسة، فيما تسمى باقي السنوات بالسنة البسيطة.

أخطاء الحساب

لم يكن  أمر السنة الكبيسة في البداية مهماً إلا أن تراكم الأخطاء في الحساب قد تشكل فارقاً على المدى البعيد، وهذا ما حاول تجنبه يوليوس قيصر، حيث أن الحسابات آنذاك أعطت نتيجة بأن السنة الميلادية أطول من الشمسية بـ  11 دقيقة و14 ثانية الا أن هذا الحساب أيضاً سبّب بتراكمه خطأ ظهر في القرن السادس عشر أثناء حلول الاعتدال الربيعي، حينها قرر غريغوريوس الثالث عشر بإضافة تعديلات من شأنها تصحيح المشكلة مع الحفاظ على الحساب اليولياني، فقام بإضافة فكرة إستثناء السنوات التي لا تقبل القسمة على 400 واعتبارها من السنوات البسيطة وتكون السنوات التي تقبل القسمة كبيسة أيضاً، وقد تم اعتماد التقويم الغريغوري أو المعروف بالميلادي حالياً

 نيران الغيرة

رواية أخرى يحكيها هذا اليوم   أشعلتها غيرة الأباطرة الرومان حيث ترمي المصادر : أنه عند تولي الإمبراطور الروماني أغسطس الحكم أراد أن يكون في شهره أكبر عدد من الأيام  وأن يماثل يوليو  لذي يحمل اسم يوليوس قيصر أي يكون به 31 يوما. وتمضي الرواية أن شهر أغسطس كان 29 يوماً فقط لذلك أخذ الإمبراطور يومين من فبراير وأضافهما لأغسطس

 غرائب في يوم

  •   لو ولدت يوم 29 فبراير وعشت 80 عاما فلن يأتي يوم ميلادك  سوى مرة فقط كل 4سنوات
  •   شهر فبراير  الشهر الناقص الوحيد الذي لا يوجد فيه أبدا يوم 30 أو يوم 31.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟