والمدينة.. يا معالي الوزير

تيزار

لماذا لم تستثن المدينة المنورة؛ كنظيرتها مكة المكرمة، من قرار وزارة التعليم الذي صدر، اليوم، بتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي للفصل الثالث؛ لتزامنها مع موسم الحج؟
لماذا خرجت المدينة المنورة من حيّز الاستثناء، رغم تأهبها وجاهزيتها لاستقبال أكثر من مليون وثمانمائة وخمسين ألف حاج، واستقبال مطارها الدولي أيضا لأولى رحلات حجاج الخارج القادمة في أسبقية عن كل مطارات المملكة -بلا استثناء- وحراكها الخدمي الذي تشهده منافذها وشوارعها، والخطط التشغيلية التي دخلت حيز التنفيذ لكل قطاعاتها؟
القرار الذي تخطى المدينة المنورة، واكتفى بمكة ومحافظاتها، لم يوفق في طرح مبرراته حيث تجاوز الأولى، وأنصف الثانية، رغم أن المحفزات الاستثنائية واحدة، والأسباب شديدة التشابه والتطابق.
ألم يحن الوقت لتحصل المدينة المنورة على نفس استثناءات مكة، وهي تستقبل الحجاج الأكثر عددا، ويدوم بقاء ضيوف الرحمن فيها لفترات أطول؟
الغريب أن أعداد الحجاج -في نفس التوقيت الذي أعلنت عنه الوزارة- ستكون في المدينة المنورة أكثر منها في مكة.
يا معالي الوزير، القرار يحتاج قراءة لواقع المدينة المنورة، وما تشهده الآن، وما ستشهده غدا من حراك خدمي يرتد إيجابا على راحة ضيوف الرحمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟