حمام الحمى . حكايات مع أهل المدينة

حديث المدينة

يرتبط أهل المدينة المنورة بحمام الحمى ارتباطا وثيقا ويحفظ الأكثرية من سكان طيبة الطيبة قصصا وذكريات لهذا الطائر المُحصّن على مرّ السنوات والمُصان – تاريخيا فلا يُذبح ولا يٌنفّر ولاتفترب منه يد بأذي.

ومع قدم الحكايات التي تحملها أغلب الأسر المدينية عن حمام الحمى يأتي الإحسان والعطف في مقدمة عناوين الحكايات فأكثرية الأسر كان تخرج لإطعامه والتصدق عليه خاصة وإنها صدقة لا تباهي فيه ولا رياء حتى أطفال المدينة كان يرون في زيارته طقسا مٌلزما وعملا صانعا لأفراحهم ليس هذا فقط ،فما أكثرها الوصايا التي كان يكتبها أهل طيبة الطيبة قبل رحيلهم لأبنائهم ليكون إطعام الحمام أجمل صدقة جارية.

ومع الصدقات والوصايا والأفراح مثّل حمام المسجد النبوي لسنوات طويلة مصدر رزق لكثير من الباعة ممن كانوا يبيعون حبوب الحمام في أكياس ويحققون من ورائها مكاسب كبيرة.

أين ذهب حمام الحرم؟ ولماذا قل تواجده في الساحات ولم يركن – كسابق أيامه – على شرفات المنازل ويُطل اطلالة الجمال على الحرم وزواره؟ وهل اختفت بحق تجارة الحبوب المربحة أم نٌدر المتصدقون؟

البعض أكد أن صوت تعمير البنايات المطلة على الحرم أزعجته ورأى آخرون أن نوافذ الحديد لم تعد تروق له كعشقه لشرفات الخشب فيما عزا فريق ثالث هجرته من الساحات وتواجده في أمكان متفرقة في المدينة إلى قلة الأكل والشرب الذي كان يجده حاليا حول المسجد النبوي.

متى يعود حمام الحرم لمكانه المٌحبب؟ وهل نحن بحق أسباب هجرته وابتعاده؟ سؤال مٌحيّر يبحث عن جواب.

يذكر أن بابا بالمسجد النبوي كان يُسمى – قديما- بباب الحمام – وفقا للوثائق – يقع في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي الشريف ويؤدي إلى شارع الجنائز والأحوشة والبساتين التي حوله وقد فتح هذا الباب في أواخر  عام 1331 ويعد من الأبواب الفرعية وقد أزيل ضمن مشروع إزالة سور المدينة الذي بدأ حوالي عام 1370هـ.

 حمام الحرم.. ألوان وسمات

  • لونه أزرق غامق به نقاط رماديّة
  • يحوي خطوط سوداء ومطوق بالخضرة المٌحمرة
  • لاينفر من مكانه و لايُذبح ولاتقرب منه يد بأذى

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟