
أبرار شاهين..مدينية تعزف على حبّات الخرز
رنيم جعفر – حديث المدينة
واحدة من بنات المدينة المنورة بحثت داخلها على نقاط القوة وأمسكت بخيوط البداية وأدركت أن مستقبلها المهني مرسوم على “حبّة خرز” .. حكاية جديدة من حكايـات الأسر المنتجة تحمل عنوان التميّز والإبداع وتقدم المرأة المدينية بصورة لم يعرفها الكثير.
لم تتعامل أبرار شاهين مع الخرز كحبّات تٌزيّن معاصم النساء فقط بل انتقلت بها لأوتار تعزف معزوفة جمالية خاصة .كل حبّة لها دلالة وكل لون له معنى مختلف.
في منزلها -وتحديدا على مكتبها الخشبي البسيط – صنعت أبرار الكثير من الأشكال الجميلة ومن ثمّ حملتها إلى البازارات والمعارض في جدة والمدينة لتنهال علي صنيعها عبارات الثناء والإعجاب وليتأكد لها أن عشقها لحبّات الخرز سيرسم لها مستقبل المهنة في قادم أيامها.
ولأن المعارض والبازارات عمل موسمي لم ترتض أبرار الانتظار بل اقتحمت بجرأة عالم السوشيال ميديا وقدمت انتاجها المديني لكل العالم.
الجميل في بنت المدينة يتمثل في الصبر وعدم اليأس والمثابرة والاستمرار والرغبة في تقديم منتجات مختلفة وحصريّة تتباهى حواء باقتنائها وارتدائها.ليس هذا فقط بل عشق الابتكار بصناعة أشكال تحمل اسمها وتوقيعها.
أبرار ليس الوحيدة في المدينة المنورة فمثلها مئات من المبدعات حوّلن المنازل إلى أكاديميات والطاولات الخشبية إلى قاعات إبداع.
مع الخرز كانت البداية ومع الخرز تصنع المستقبل .. هذه هى أبرار بنت المدينة.

