الأسر المنتجة . ماذا تقدم وماذا تريد؟

 حديث المدينة

إبداع منقطع النظير وعمل متواصل من داخل المنازل ومنتجات تخطف عيون زوار المعارض ورواد مواقع التواصل  ..هذه هي العناوين الأربعة التي نختزل بها منظومة عمل الكادحات في المنازل ممن رفضن التدثّر بالكسل وقدّمن للمدينة المنورة منتجات حصريّة ربما لا تجد لبعضها مثيلا في منافذ البيع

ومع الشهادات التي حازتها مٌبدعات البيوت على صنيعهن المتميّز في الحياكة والنسج والسدو والتطريز والتفصيل وصناعة علب الحلوى وورود الزينة وتقديم الأكلات ذات النكهة الخاصة إلا أن مسارح العرض ومنافذ البيع باتت قليلة – وفقا لآرائهن – حتى أن الكل ينتظر بشوق تدشين معرض جديد حتى يسارعن -فرادى وجماعات-  للعرض فيه.

قلة مسارح العرض دعت المٌبدعات في المدينة المنورة للجوء لوسائل التواصل الجديدة ليس عشقا وولعا في التقنية الحديثة بل رغبة في كسب لقمة العيش من أسرع المنافذ وصولا . ومع الوصول لكل وسائل التواصل – على اختلاف اسمائها – ينتاب أكثرهن الحرج وهن يعرضن أرقام هواتفهن على الملأ ويتلقين اتصالات على مدار الساعة دون تفريق في المواقيت .

معضلة بسيطة تحتاج لصناعة حلّ سريع .. لماذا لا نستثمر قدرات الأسر المنتجة في المدينة بأسلوب خارج عن المألوف . لماذا نعزف عن أعظم ثروات المدينة ونكتفى بتصريحات الدعم المادي التي تتكرر كثيرا على الألسنة.

الأيادى صاحبة الحرفة لاتحتاج دعم المال. بل تحتاج منفذ بيع في شارع عام بإيجار رخيص كى تنطلق .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟