
ضيافة المدينة .. حفاوة بالقهوة والدلّة
تٌقدم باليد اليمنى وربع فنجان للضيف الأهم
تقرير: حديث المدينة
كتبوا كثيرا عن الضيافة المدينية وتغنّوا بباب الدار المفتوح وفصول الكرم والاحتفاء. ومع الضيافة المدينية التي ذاع صيتها – شرقا وغربا- تبقى للقهوة العربية حكاية طريفة يُطرب لسماعها زوار طيبة الطيبة حيث تمثل مفتاح المجالس والقاسم المشترك في كل المناسبات الاجتماعية والنزيل المقيم في كل فندق – مهما اختلفت درجة نجومه.
ولتقديم القهوة طقوس متعارف عليها منذ القدم إذ يبدأ تقديمها للضيف أولاً ثم للجالسين من على يمينه ولا تقدم القهوة باليد اليسرى إذ يتوجب تقديمها باليد اليمنى ويتناولها الضيف باليمنى أيضاً. ليس هذا فقط بل يجب على من يقوم بصب القهوة أن يحمل الدلة بيده اليسرى مع توجيه الإبهام للأعلى وحمل الفنجان باليد اليمنى.
ومع الطقوس والعادات ذات التاريخ المُوغل في القدم يتم تقديم ربع فنجان من القهوة إلى الضيف الأهم أو الأكبر سناً ويمكن إعادة ملء الفنجان مرة أخرى. ومن بين الممارسات الشائعة لشرب القهوة تناول فنجان واحد على الأقل ولا يزيد عن ثلاثة. ويقوم الرجال والنساء بإعداد القهوة العربية من كافة فئات المجتمع والاستمتاع بتناولها خاصةً في المنزل.
يذكر أن المملكة أدركت الأهمية الثقافية والتراثية التي تحظى بها القهوة العربية فقامت بإدراجها ضمن قائنة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو 2015.