
اترك مسافة آمنة
بقلم: سمية جلّون
في ظل الأحداث التي نعيشها مؤخرا والتي تحرص على أهمية سلامة وصحة الفرد وضمن الاحتياطات الإحترازية لوقاية المجتمع حرص الجميع على ترك مسافة آمنة بينه وبين أي شخص يختلط به خارج منزله، وهي أحد أهم ممارسات وتطبيقات مكافحة العدوى في المجال الصحي للحد من انتشار الكائنات المعدية.
ولكن.. هل حدث أن مارست هذا النوع من الاحتياطات داخلك؟
هل من الممكن فعل ذلك؟؟
هل يمكنك ترك مسافة آمنة بينك وبين السلوكيات الخاطئة حتى تحمي جسدك؟
هل يمكنك ترك مسافة آمنة بينك وبين الأفكار غير المنطقية حتى تحمي عقلك؟
هل يمكنك ترك مسافة آمنة بينك وبين المشاعر السلبية حتى تحمي قلبك؟
هل يمكنك ترك مسافة آمنة بينك وبين التغيير حتى تحمي روحك؟
هل يمكنك البحث بداخلك عن ذات تمنحك الدعم الحب القوة والهدوء الصدق التفاهم والانسجام والعطاء؟
هل يمكنك البحث بداخلك عن ذات تأمن فيها على نفسك وحقوقك ووقتك وجهدك وأموالك لتنقلك إلى حال أفضل؟
هل يمكنك البحث بداخلك عن ذات تقبلك كما أنت بعيوبك وحسناتك وترحمك وترأف بك؟
إذا كان ترك المسافة الآمنة داخلك بين كل ما سبق وبين كل ما يحدث في الخارج سيمنحك السعادة فإن هذا السلوك سيجعل حياتك أفضل بلا تردد في اتخاذ القرار لتخطو مسافة أكبر إلى أمان الله من المسافة التي تجعلك في أمان مؤقت.