مواقف الكبار دروس للعالم
بقلم: ماجد الصقيري
رؤية مختلفة ونظرة بعيدة المدى وإنسانية تضبط ميزان الحياة. موقف يحكيه العالم والقيادة السعودية تتجاوز كل الاساءات مُقدّمة يد الدعم للشعب التركي المنكوب بأمر الزلزال مُوجهة قوافل إغاثتها لنصرة الإنسان الذي أفزعته غضبة الطبيعة.
وفي رأيي أن ما قدمته المملكة اليوم يعد انتصارا للإنسانية ذلك المعني الكبير الذي تتصاغر أمامه كل معاني الخلاف والاختلاف.
الانسان دون الالتفات للونه وهويته وجنسه هو هدف القيادة السعودية وهاجسها الأول. تٌسابق الخُطى من أجل حمايته ونصرته وتتخطى كل العثرات حتى تصل إليه حتى لو بٌعد مكانه.
تحريك قوافل الإغاثة إلى منكوبي زلزال بحر إيجه موقف توقعه الكثيرون ممن قرأوا نهج المملكة وأدركوا خطّها الإنساني الجميل وتابعوا استراتيجيتها وهي تمدّ يدها -شرقا وغربا-لتضمد جراج مهزوم هنا وتداوي أوجاع مكلوم هناك.
الأزمات والمحن تحتاج دوما القلوب الرحيمة والأيادي السخيّة كما الصعاب لها رجالها ممن يسجل التاريخ مواقفهم بأحرف من ذهب.
العالم يتعلّم من خادم الحرمين أجمل دروس الحياة. قوة في الحق صلابة في الرأي وإنسانية مع الأزمة.
هذه هي الحقيقة التي وثقها التاريخ من زمن بعيد قبل أن أكتب أنا عنها بقلمي وأستعيدها على الورق.
