حاجتنا للعيادة البيئية الشاملة

  العيادة البيئية

 بقلم :  فهد عبدالكريم تركستاني

في ملتقى الحج والعمرة الذي اقيم بجامعة طيبة منذ حوالي السنتين ألقيت ورقة عمل باسم العيادة البيئية الشاملة وكان رئيس الجلسة معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني والذي اعجب بفكرة العيادة وحادثني بعد الانتهاء من ورقة عملي ان جامعة طيبة على استعداد لتبني بتطبيق فكرة العيادة وفتح عيادة فعلية في مركز اوً مستشفى طبي بشراكة مع جامعة طيبة ولكن لنوضح مفهوم العيادة وما المقصود منها.

تعتبر التوعية البيئية أداة هامة، نظراً لحساسية الرأي العام للقضايا والمشكلات البيئية، وإدراكاً لمغزى الدور الذي يمكن أن يلعبه الوعي العام في تشجيع التطبيقات البيئية السليمة. ويتطلب الأمر وضع مبادئ إدارة بيئية سليمة لحماية البيئة، ووضعها موضع التنفيذ، من خلال برامج تعتمد على أسس علمية متطورة وحديثة تساير المكتشفات الجديدة للملوِّثات، خصوصاً ما كان منها مؤثراً على صحة وحياة أفراد الأسرة خاصة والمجتمع بشكل عام

هناك الكثير من المشكلات والقضايا البيئية داخل المنزل أو مكاتب الموظفين وبيئة العمل (البيئية الداخلية)، لم تأخذ الاهتمام الكامل حيث يقضي الفرد أكثر من 80% من وقته في البيئة الداخلية، رغم أنَّ الكثير من الأمراض تكون البيئة الداخلية مصدرا لها، خاصة الأمراض القاتلة كـ»السرطان» وغيرها.

ويعود السبب الرئيسي الي تزايد الامراض إلى قلة الوعي البيئي، وضعف الثقافة البيئية الصحية لدى المجتمع بشكل عام. لذا لابد من وصف طريقة لمعالجة مشكلات التلوث، ونحتاج للخبرة البشرية لاتخاذ القرار المناسب لكيفية التعامل مع تلك المشكلة بطريقة أو بأخرى.

يمكن تقسيم مسببات الأمراض إلى اربع مسببات رئيسية، هي الملوثات البيولوجية، والملوثات الكيميائية والملوثات الإشعاعية والملوثات الفيزيائية، والتي أظهرت مرض أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في السبيعنيات باسم متلازمة المساكن الممرضة .

لذا يتعرض الإنسان داخل المنزل لكثير من المؤثرات البيئية المختلفة، التي لا يظن أن لها آثارا سلبية بسبب نمط الحياة الحديثة، وطريقة تصميم المباني، وأنظمة التهوية والإضاءة، والأجهزة والأدوات المنزلية الكهربائية المختلفة، وأنواع الأطعمة المحفوظة، ومواد النظافة الشخصية والنظافة العامة، وأدوات الزينة المختلفة في الديكورات والحوائط، وأدوات ومواد الزينة الشخصية للمرأة.

هذا بعض ما يتعلق بداخل المنزل، أما ما يخص المحيط الخارجي للمنزل كالحديقة وخزانات المياه العلوية والسفلية والبدرومات وكراج السيارة والملاحق كغرفة السائق والمبيتات والأسطح، بالإضافة إلى الملوثات الخارجية التي تدخل البيئة الداخلية وتؤثر عليها، فإن ذلك المحيط عرضة لكثير من المؤثرات البيئية السلبية، التي يمكن أن تعود على الأسرة بأضرار لا يلتفت لها.

هذه الزاوية تلامس هذه القضايا، وتحاول إيجاد الحلول المناسبة لبيئة صحية سليمة..

فهل سنرى هذه العيادة على واقعنا مثل ما هيا متواجدة في الدول الاوربية ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟