
ماذا تريد ياحامل السبع تمرات ؟
حديث المدينة
كعادة كل عام يخرجون علينا في نفس الميقات ليلقوا حجرا في الماء الهادئ ويثيروا جدلا في قضية تم حسمها من سنوات وكأن خزانة معلوماتهم باتت خاوية ولاسبيل لهم إلا الإعادة والتدوير.
ماذا يريدون؟ هذا هو السؤال؟
بالأمس خرج علينا أحد المؤثرين حاملا تمرات سبع مدعيا أن عجوة المدينة يتم زراعتها في مزرعة بعيون الجوا بالقصيم في محاولة منه لتصدير معلومة ارتباكية عن ” عجوة المدينة “التي حازت بركتها من المكان حتى لو زرعت في ألف تربة بديلة.
فبركة العجوة محصورة في حزام المدينة المنورة فقط – وفقا لأحاديث الرسول الكريم ووفقا لما أكده العلماء مرارا وتكرارا.
وكان الشيخ المغامسي قد أكد – سابقا -أن البركة التي دعا بها الرسول الكريم مقصورة على عجوة المدينة المنورة والمزروعة على تربتها فقط دون سائر المناطق الأخرى لافتا إلى أن ظاهر الأحاديث يرمي أن لعجوة المدينة فضلا على سائر التمر كونها تنفع من السمّ والسحر
وفنّد المغامسي ما ذهب إليه بعض العلماء بإنّ البركة تشمل التمر كله سواء تمر المدينة أو غيرها من البلدان والعجوة أو سواها مؤكدا أن هذا الرأي حاد عن الصواب لقوله عليه الصلاة والسلام: (من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح، لم يضره سمٌّ حتى يمسي) فهذا قيد مكاني واضح صعب جدا تركه وطرحه.