رسالة من البدو.. للقرد..آحي!!

بقلم :  عبدالله الشريف

لم تأنف صدورهم من زفر كراهيتهم لنا وحقدهم علينا في كل محفل ..ولم نجد في دواخلهم الا الضغينة.. معتقدين انهم اشطر واذكى منا ويرون في قرارة انفسهم ان سهرة على الروشة مع صحن تبولة وحمص بيروتي ستكفي بالغرض في حال إمتعاضنا منهم . لم يفهم اللبنانيون طوال السنوات التي مضت اننا نتعامل معهم بالتغاضي ومحو الاساءة حتى تمادى الكثير منهم التلون والعبث وقلب الحقائق منذ السبعينيات من القرن المنصرم ..كانت في رؤسهم فكرةواحدة تتلخص ب” هيدول ياخيي شوية بدو عنهم ذهب وماعارفانين شو يعملوا فيهن” فمارسوا الإستعلاء في برجوازية عالية وكأن احد لا يصل لعلمهم وفهمهم..صحيح انهم خدعوا البعض منا ووصلت سطوتهم داخل خليجنا ان يقرروا من يوظفون ومن يطردون ..

ونقر ان البعض من “سياسيونا أبله ” على كرسي المسؤلية ..كانت الناس تشكوا والاعلام يصيح وحتى البسيط في الشارع يرى الفوارق بينه كمواطن خليجي وبين اللبناني الذي يحمل شهادة ملطوشه في اغلب الاحيان ويرأسه ويمارس عليه التعالي بلبنانيته بسبب قرار خفي من بعض مسؤلي بلده ووصل الامر بهم يرون الخليجي “بكرش ومؤخرة فقط” في وصف ينم على خلق فجوة قوية وبعيدة كي لايصل احدا الى طريقهم ..هذا الامر لايزال قائم في بعض دول الخليج حتى ان “سفرجيا يصبح مستشارا في قطاع حكومي ” فقط لإنه لبناني .. علينا ان نقر بإننا من صنع تلكم الفئات ونحاسب كل مسؤل منحهم ولايزال يمنحهم احقية التواجد والتعالي علينا فكالوا لنا كل شتيمة ظاهريا وباطنيا .

قبيل بضعة اشهر خرج وزير خارجية لبنان المعتوه شربل وهبة يزبد ويرغد ويصفنا بالبدو ..ولعمري هو وصف يدعونا للفخر والتباهي ورفع الرأس بين الأمم ..نعم نحن بدو كنا في الصحاري فحولناها الى جنان .ورعينا الابل فصنعنا معجزات الارض ..لم تكن في ارضنا انهار ولا جبال خضراء لكن في دواخلنا عزيمة الرجال فصعدنا الفضاء مرتين وأسسنا جامعات تضاهي كل جامعات الدنيا ومالبثنا ان تخرج فينا علماء في كل التخصصات حتى باتت دولا تدعي التقدم تطلب ابتعاث ابناؤها لدينا . وقد لايعرف الكثير ان كلياتنا الحربية والجوية تخرج طلبة من اوروبا وامريكا وزرعنا الارض بزيتونهم الذي نشف من ارضهم وعصرناه حتى استخرجنا زيته ثم اعدناه اليهم .

هكذا هم البدو اليوم وحين يخرج صعلوكا مثل جورج قرد…آحي يتمادى في حديثه ويتهم بخبث وحقد دفين كان يخبئه في صدره طوال سنوات مضت حتى لاحت له فرصة الانتقام فأخرجت لنا قريحته زفرا كريها ..قرداحي الماروني النتيء الذي بدأ حياته في ميليشيا بشير جميل على بندقية كلاشنكوف وتلطخت يديه بدماء الكثير من الابرياء في بيروت وتغاضت عيناه عن مذبحة صبرا وشاتيلا هرب الى فرنسا وهناك بدأ مشواره كمذيع مغمور لايعرفه احدا حتى انتشلته “اياد البدو” ونظفته وجعلت منه اعلاميا مرموقا . قرد..آحي الذي كادت ان تموت ابنته وهو يهرول بها في اروقة المستشفيات يستجدي علاجها وجدت “أياد البدو ” تحملها لأرقى مستشفيات العالم لتعود اليه مرفوله بثوب العافية .

قرد.. آحي الذي اصبح مع الجناح المؤيد لحزب البعث السوري تحزب لحبيقة ثم انحاز لجعجع حتى وقع صدام انتهى بانتصار جعجع فكان يلعب على حبل الاعلام حتى اعلن ولاءه وطاعته العمياء لسيده الفارسي حسن نصر اللات وخرج قبيل تشكيل حكومة ميقاتي بتصريحات نارية تؤيد حزب اللات ويصف زعيمه بالزعيم العربي الاوحد في نظره ..وجاءات تصريحاته كطنين الذباب في آذان حسن نصر اللات ليختاره ضمن تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة .هكذا وصل قرد.. آحي بعد ان تنكر لكل من اوصله للشهرة وجعل منه يفهم بعد ان كان حاملا للسلاح في شوارع بيروت ..

اليوم نحن البدو نصر ونشد في اصرارنا على طردك ليس من الوزارة فحسب بل وحتى من الاعلام الذي تسيء له ومثلما طردنا من كان قبلك ..سترى انك في الشارع تتسول الشهرة والعودة الى ماضِ انت خرقت كل مواثيقه ولجأت الى من دمر بلدك ولايزال يعمل على تحويل لبنان الى محرقة ومزبلة يشم رائحتها في كل ارجاء الارض وقد جعلوك مطية لهم في كل افعالهم.. نحن البدو احفاد البدو سنرغمك على الاعتذار .ولن نقبله منك وحين نقول.. نفعل ..وكفى .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟