المتسولون.. المسمار الأخير في نعش أردوغان
9 ملايين تركي على أرصفة الشوارع يستجدون العطف
يهدد المتسولون الأتراك على أرصفة ألمانيا عرش أردوغان بل يمثلون المسمار الأخير في نعشه – وفقا لرصد المتابعين – وكان تقرير صادر عن وزارة الداخلية الألمانية حديثا عن ارتفاع عدد طلبات اللجوء التي قدمها المواطنون الأتراك في ألمانيا خلال عام 2018م إلى 10655 طلب، بزيادة قدرها 25% مقارنة بعام 2017م، وارتفاع عدد الطلبات بشكل أكبر خلال العام الميلادي الجاري 2019م .
وبينت الحكومة الألمانية في تقريرها بأن 9 مليون نسمة من حاملي الجنسية التركية يعيشون على الأراضي الألمانية من أصل 12 مليون نسمة أجنبية على أراضيها، مؤكدة بأن أعداد طالبي اللجوء الأتراك تشهد تزايدا ملحوظا في ألمانيا حيث تقدمت تركيا للمرتبة الرابعة من حيث عدد طالبي اللجوء القادمين منها بعد سوريا والعراق .
وفي جولة لـ” حديث المدينة ” بشوارع مدينة ميونخ الألمانية رصدت خلالها لجوء الكثير من هؤلاء المهاجرين للشوارع والطرقات الرئيسية بالمنطقة لقضاء حياتهم اليومية والتوسل للزوار والمواطنين الألمان بهدف استغلال عواطفهم والحصول على المساعدات المالية وهو ما يتناقض مع أحاديث وتوجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أصبح يهدد الاتحاد الأوروبي في أحاديثه الإعلامية ومؤتمراته الصحافية التي يلقيها في أي محفل أو مناسبة تشهد تواجده بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين وغيرهم للخروج للدول الأوروبية بهدف الضغط عليهم لقبول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، بينما يرتفع أعداد اللاجئين الأتراك في تلك الدول وخاصة جمهورية ألمانيا الاتحادية هربا من قمع الحكومة التركية وسوء الحياة التي يعيشها الأتراك في بلدهم .
وبينت مصادر من أفراد الجالية التركية في ميونخ لـ ” حديث المدينة ” بأن الحكومة الألمانية بعد موافقتها على طلب اللجوء للمواطن التركي تمنحه العديد من الامتيازات ومنها مبلغ مالي يقدر بـ(700) يورو شهريا فضلا عن تكفلها بالاحتياجات الأساسية لطالب اللجوء من سكن وبعض الحقوق الأخرى في المواصلات والمعيشة وغيرها، إلا أنه ونظرا لغلاء المعيشة والفقر المدقع الذي يعيشه الأتراك بعد تولي أردوغان للحكم في تركيا لا تفي هذه المبالغ التي تمنحها ألمانيا للاجئين مما دفعهم للتسول والبحث عن لقمة العيش بأي طريقة أخرى مما تسبب في انزعاج كثير من مواطني وزوار ألمانيا والسياح بها، وهو ما أكده موقع ” شبيغل أونلاين ” حسب استطلاع أجرته مؤسسة فريدريش ايبرت في شهر ابريل المنصرم بأن أكثر من (50%) من فئات الشعب الألماني يرفضون وبشكل متزايد قبول الحكومة لطلبات اللجوء من المواطنين الأتراك