
عصام الثقفي.. رحلة عطاء بين قطبين
قطع مع الدبلوماسية رحلة عُمرها اثنان وأربعون عاما، تقلّد خلالها منصب سفير المملكة في خمس سفارات، بدأت بسلطنة بروناي، وانتهت بجاكرتا، وما بين السفارتين محطات في دول أخرى أثراها بثقافته الرصينة، وحنكته الدبلوماسية، ومن قبل خلقه الرفيع الذي مثّل المرآة العاكسة لأخلاق بلاده في كل دولة عمل بها.
ومع ثراء المحطات الدبلوماسيّة التي ترك في كل واحدة منها بصمة نجاح، كانت الثقة في قدرات السفير عصام عابد الثقفي وراء تنقله ما بين الأرجنتين والنرويج وإندونيسيا وغيرها، ليكون كما وصف وكتب بقلمه الرشيق «سفير بين قطبين».
من مكة المكرمة (مسقط الرأس) كان ميلاد الإلهام والإبداع داخل السفير عصام الثقفي، حيث تربّى على أخلاق الدين السمحة وعشق التجارة والاقتصاد، وانشغل بعوالم السياسة وما يُدار خلف كواليسها، ومن ثم درس العلاقات العامة بكلية الإعلام في جامعة الملك عبدالعزيز.
الخبرات التراكميّة التي حازها الثقفي في مشوار شبابه رسمت له مسار العمل، واختارت له «الخارجية» ليعمل بها عام 1980، ولينطلق من بوابتها لعوالم العطاء الدبلوماسي والعمل المخلص والتفاني اللا محدود، وليكون من العناوين الأنيقة التي مثلت بلادها -دبلوماسيا.
جاكرتا محطة أخيرة وقّعت -مع غيرها من المحطات- توقيع الرضا عن صنيع سفير بذل من أجل بلاده كل الجهد خلال 42 عاما، تاركا صورة واضحة لنجاح المملكة على كل الصُّعد -سياسية واقتصادية وغيرها.
شكرا سعادة السفير عصام الثقفي.. كلمة لا تكفي في حق المشوار العامر بالنجاحات وحق التمثيل المشرف.
شكرا لا تكفي في حق سفير تحدث باسم بلاده في خمس دول، فكان صوتها الناجح ولسانها الناطق بتاريخها وإبداعها.
عصام الثقفي.. من هو؟
• دبلوماسي سعودي
• من مواليد مكة المكرمة عام 1958
• درس الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة
• التحق بوزارة الخارجية عام 1980
• عمل سفير المملكة لدى إندونيسيا منذ فبراير 2019
• سفير المملكة لدى النرويج 2015
• ختم رحلته سفيرا للمملكة في جاكرتا