إدارة الأزمة ورايات الاستسلام

ماجد الصقيري

تراجعت أرقام إيرادات قطاع الإيواء بالمملكة بشكل مخيف حتى كسرت سقف الـ 87 % – وفقا لإستبيان غرفة المدينة المنورة وارتبكت المنظومة الفندقية حتى بتنا لانرى في كادر الصورة إلا وجه الخاسر  فقط – مشغّلا كان أو مالكا – الأمر الذي يدعونا بحق لصناعة حلول عملية وسريعة تحول بين القطاع والدخول في الخندق الكارثي الذي يفتح فوهته منذ شهور .

تسريح الكوادر التي استهلك تأهيلها وتدريبها  – فندقيا – سنوات طويلة وخواء الغرف والأجنحة من جراء توقف الطيران الدولي والاكتفاء بالحج الداخلي وحالة الخوف التي تتملك البعض من سكنى الفنادق على اختلاف نجومها  .. اسباب تجمّعت وتسببت بدورها في جمود الإيرادات وبقاء نزيف المصروفات مستمرا .

ومع التداعيات المٌخيقة التي خلفتها جائحة كورونا على القطاع الفندقي على وجه الخصوص يبقى الابتكار وإدارة الأزمة والانعطاف بها إلى زاوية مختلفة أميز الحلول الفردية التي تفرّق بين الفنادق . ففي الوقت الذي يكتفي فيه فندق بموقعه المتأخر في طابور الإحباط يتحرك آخر – قفزا – من أجل تحريك العجلة من موقع ثباتها والحفاظ على الحد الأدني من التوازن

فى وقت الأزمات يبقى من الضعف رفع رايات الاستسلام سريعا فعلى الكلّ الانتفاض لطرح المشكلة وقراءاتها بحيادية وصناعة حل نموذجي لها .. وكم أحسنت غرفة المدينة المنورة وهى تعقد ورش العمل المتتالية وتستدعي الخبراء لتقديم اطروحاتهم النافعة في سلسلة حلقات تركت أثرا وتأثيرا ناجحا ليس على القطاع وحده بل على المجتمع كله .

الفكرة والطرح والرؤية ثلاثية تسبق دائما الحلّ .. فليتنا نُشعل حميّة الإبتكار ونفكر في بداية غير مسبوقة ولا مستنسخة علنا ننجو بالقطاع الحيوي الذي نعوّل عليه كثيرا وننشد بحب له العافية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟