مسميات وأسماء شوارع المدينة

بقلم: محمد عوض الله العمري

 

لتسمية شوارع المدن حول العالم أهمية رئيسة وضرورة لابد منا، ولا شك أن هناك لجان مختصة في كل منطقة أو مدينة ترسم خططًا وتضع منهجًا لاختيار مسميات الشوارع والميادين.
وغالبًا ما ترتبط التسميات بأسماء الأحياء أو أسماء بعض الرموز من الشخصيات المعروفة، أو بالأرقام، أو بالوجهات التي ينتهي إليها وصول الشارع.
وهنا في المدينة المنورة تجد أسماء الشوارع والميادين على نفس النسق المتبع في أكثر المدن (بأسماء شخصيات معروفة تاريخيًا، وكذلك بأسماء شخصيات اعتبارية، وبعضها أعيد إلى مسماه القديم المعروف لدى الجميع كشارع سلطانة مثلاً).
ونظرًا للتطور والتوسع العمراني وكثرة المخططات السكنية الجديدة فإن الأسماء ستتزايد بازدياد الشوارع، فاستقصاء التاريخ للبحث عن أسماء غير مكررة لتسمية الشوارع الداخلية في الأحياء أمر صعب حتى في حفظ الشارع أو نعته.
لذلك ما الضير أن تسمى الشوارع الداخلية في الأحياء الجديدة بأسماء معروفة معاصرة من أبناء المدينة كالأدباء والمفكرين والأطباء وشهداء الواجب…!
منذ فترة قصيرة سعدنا بتسمية المستشفى الميداني لمواجهة جائحة كورونا باسم (مركز نجود الطبي) تقديرًا لما قدمته الممرضة المواطنة نجود خليل الخيبري والتي رحلت -رحمها الله- بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد أثناء عملها.
فهذه التسمية خلدت قيمة عظيمة سترسخ في أذهان الناس، ولا يمكن أن تثير تشنجًا اجتماعيًا كما يخشى البعض.
وما المانع من تسمية شارع في أي حي من الأحياء باسم شخص بارز معروف قدم اسهامات جليلة في مجالٍ ما ويقطن في نفس الحي أو على نفس الشارع؟!
وما الحائل دون ترقيم الشوارع في داخل الأحياء الجديدة والاكتفاء بأسماء الشخصيات على الشوارع الرئيسة؟!
مجرد تساؤلات واقتراحات فالكثير الأكثر لا يرى في تسمية شارع فرعي داخل حي سكني باسم شخصية تاريخية قديمة أي أهمية، بل ربما يمثل عبئًا في حفظ عنوان منزله فيضطر عند حاجته لكتابة عنوانه الوطني أن يعود للخرائط في هاتفه الجوال ليهتدي لاسم الشارع.
لقد طرق هذا الجانب أكثر من مرة وطالب العديد بإعادة النظر في تسمية الشوارع في العديد من المدن، ولأهميته وكثرة تداوله فلابأس من التعرض له بصورة مختلفة.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟