بنات الجامعة و(اليوغا سانا)

بدأت قبل أكثر من عقدين من الزمن، وخلال زيارتي لإحدى الدول العربية رحلة بحث في مكتباتها عن مراجع وكتب تتعلق برياضات مناسبة للمرأة، وذلك عندما قررت حينها إعداد مؤلف يتحدث عن (المرأة وحاجتها للرياضة)، وما دفعني لذلك عدة أسباب، منها مؤشرات انتشار السمنة في مجتمعنا بين الفئات العمرية المختلفة، وأيضا لشح الكتب التي تنادي بأهمية مزاولة المرأة للرياضة، عندها وقعت عيني على مجموعة كتب عن رياضة اليوغا؛ لقناعتي أن هذه الرياضة تندرج ضمن مجموعة من رياضات أخرى تناسب جدا المرأة، كونها رياضة تكسبها المزيد من النشاط والتجدد والطاقة، متى ما توفر لها محتوى تدريبي مناسب يساعدها على معرفة أساسيات رياضة اليوغا وفوائدها الصحية المتعددة.
وتابع الجميع -خلال الأيام الماضية- الأخبار التي حملت في طياتها أهمية وأثر تفعيل ونشر رياضة اليوغا للبنات في الجامعات.
وتتميز اليوغا التي عرفت الهند مولدها الأول قبل آلاف السنين، في حين وصلت بلاد الغرب في القرن التاسع عشر، ولن نخوض في الحديث عن تاريخها ومسمياتها وتفاصيل تمارينها المتنوعة، ما يهمنا منها رياضة (اليوغا سانا)، والتي تعنى بتأهيل وتهيئة حركات الجسد ضمن تمرينات رياضية تمنح الحيوية والنشاط والمرونة.
والجميل في اليوغا أنها رياضة تناسب جميع الأعمار، والأجمل من ذلك أنها لا تحتاج إلى أدوات أو تجهيزات مكلفة، ويكفي أنها رياضة تجمع بين التثقيف بأهمية فهم تقنيات التناغم بين التنفّس والاسترخاء وحركة الجسد؛ لآثارها الإيجابيّة في صحة الفرد ومظهره، وحتّى نفسيته، ويكفي أن المواظبة على ممارسة رياضة اليوغا سوف ينعكس أثرها على صحة الجسم ومظهره.
وإن رغبتن في حرق السعرات الحرارية فـ(اليوغا سانا) بوابتكن لذلك، وبالتالي إنقاص الوزن، وشد عضلات الجسم، وزيادة مرونة الجسم، والبعد عن التوتر، ومحاربة الاكتئاب، وسط شعور لا متناهٍ من الراحة والاسترخاء للجسد، وتتضمن جلساتها وتمريناتها فسحة للتأمل، والتي تسهم في تجديد طاقة الجسم.
ختاما.. بناتنا، أخواتنا، أمهاتنا الغاليات -وفقا لما نشرته منظمة اليونيسف في اليوم العالمي لمكافحة السمنة- نصيحتي لكن ولكل من تنشد الصحة والحيوية والنشاط ومقاومة الأمراض بأهمية التقليل من الدهون والسكريات، وتناول المزيد من الخضروات والفواكه، مع مزاولة نشاط بدني منتظم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟