رياضة المدارس عنيزة تطلق صافرة البداية

حديث السعودية – رزان فهد

 

من عنيزة.. كانت صافرة بداية التربية الرياضية والتمارين السويدية داخل المدارس، لم يكن دخولها سهلا، بل واجهت تحديات وعراقيل، حيث استحسن وجودها البعض، ورفضها آخرون.

قصة تعود لعام 1347هـ (1928م)، عندما قام المعلم السعودي صالح الناصر الصالح، الذي ولد في مدينة عنيزة، ودرس في البحرين والكويت والعراق، بإدخال هذه المادة لأول مرة في المدرسة الأهلية بعنيزة.

لكن الأهالي الذين اعتادوا على أسلوب التعليم التقليدي الصارم اعترضوا واعتبروا إدخال الرياضة خارج إطار التعليم، وتقدموا بشكوى إلى أمير عنيزة الذي استمع إلى مطالبهم، وأبلغهم: «بلغوه أننا لن نقبل أي انتقاد، ورضينا به تعليما وإرشادا»، وذلك أدّى -بدوره- إلى إدخال التربية الرياضية في المنهج الدراسي في التعليم العام.

جاء هذا الموقف ليؤكد على أهمية إدخال التربية الرياضية في المنهج الدراسي، ما ساهم في تحويل أهداف التربية البدنية من التركيز على الجوانب الجسدية إلى الترويح وتنمية العقل، مستندة إلى المبدأ الشهير القائل «العقل السليم في الجسم السليم».
وكانت «دارة الملك عبدالعزيز» قد شاركت وثيقة تعود إلى قبل (90) عاما، تحدّد تاريخ اعتماد حصة الرياضة في المدارس.
يذكر أن المعلم صالح الناصر الصالح له دور بارز في تحديث النظام الدراسي وبرامج التعليم، حيث كان يعلن انتهاء الدروس وبدء أخرى عبر صافرة، كما أدخل أسلوب المسابقات البحثية لتنشيط الاطلاع الحر، كما ضمّن برامجه مواد جديدة؛ مثل علم النفس والرياضيات والأناشيد، الأمر الذي كان غير مألوف، بل وغير معروف في تلك المرحلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟