
مسجد المستراح ذاكرة قصص السيرة
ارتبط اسمه بغزوة أحد واستراح الرسول في موضعه
نقطة انطلاق لحفر الخندق ليلة حصار الأحزاب للمدينة
شاهد آخر على تحويل القبلة بعد مسجد القبلتين
تيزار
يمثل مسجد المستراح، الواقع إلى الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي الشريف، أحد المساجد التاريخية الحافظة لأعظم فصول السيرة، حيث ارتبطت قصته بغزوة أحد، بعد أن أخذ الرسول الكريم قسطا من الراحة في موضعه.
ويحمل «المستراح» لزواره قصصا ملهمة، بوصفه شاهدا آخر على تحويل القبلة بعد مسجد القبلتين، ويعزز المؤرخون شهادة «المستراح» والمصلين فيه لحادثة تحويل القبلة بالقول إن المصلين بمسجد بني حارثة جاءهم نبأ تحويل القبلة بعد أن صلوا ركعتين من صلاة العصر، فاستجابوا -غيبا- وتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال، ليصلوا الركعتين الباقيتين مستقبلين البيت الحرام، وقد ثمن الرسول الكريم موقفهم بقوله «أولئك رجال آمنوا بالغيب».
ويكتسب المسجد وهجه من كونه أيضا نقطة الانطلاق لحفر الخندق، عندما اجتمع الأحزاب لحصار المدينة في السنة الخامسة للهجرة النبوية.
وكان المسجد قد شهد مراحل من التجديد والتوسعة في حقب زمنيّة متباينة، أبرزها التوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، التي نقلته من مسجد صغير غير مسقوف إلى آخر ببناية حديثة؛ استشعارا بدوره كمعلم تاريخي يرتبط بالسيرة النبوية.
ويتوق الحجاج والمعتمرون للصلاة في مسجد المستراح (على طريق الشهداء)؛ اغتناما لحكاياته الملهمة التي مهدت لانتشار أعظم الرسالات.
«المستراح».. في نقاط
• يقع شمال غرب الحرم
• على طريق الشهداء
• تمت توسعته في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز
• له منارة وقبّة و3 مداخل
أبرز أسمائه
• مسجد المستراح
• مسجد بني حارثة