بركة المدينة حلّت بدعوة وقطرة ماء

حجاج يتلمسون قصتها في مسجد السقيا

تيزار

«البركة» قصة يشتاق لسماعها كل زائر للمدينة المنورة، حيث يتلمس المكان الذي دعا فيه الرسول لأهلها، يسعى لرؤية مسجد السقيا العامر بالذكريات، ويتمنى لو منحته الحياة ولو قطرات من ماء بئره المطمورة اليوم.

ويحكي مسجد السقيا في المدينة لزواره القصة كاملة، حيث نزل الرسول الكريم بموضعه عند خروجه لغزوة بدر، وبنى في موضع «القبة» ذلك الموضع الشاهد على وعد الرحمن لرسوله بالعير أو النفير، توضأ من ماء بئره الرسول الكريم، ودعا فيها لأهل المدينة المنورة دعاء البركة المأثور بأن يبارك الله في صاعهم ومدهم وثمارهم، مثلما بارك لأهل مكة، ومع البركة بركتان.

وتعد بئر «السقيا»، الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي الشريف، ذات عمق يزيد على 14م، وقطرها 6 أمتار، وقد كان رسول الله يستعذب ماءها، ويوجد بالقرب منها مسجد السقيا الذي بني بالحجر الأسود المنحوت، وسقفه بقباب عالية، وله منارتان، ويمثل واحدا من أهم المساجد التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية.

وتروي مصادر التاريخ أن البئر كانت أرضها ملكا للصحابي سعد بن أبي وقاص، أما المسجد فقد بني في نهاية القرن الأول الهجري، وتحديدا في عهد عمر بن عبدالعزيز -وقتما كان أميرا على المدينة، وقد خضع لمراحل من الترميم والتجديد ضمن تأهيل مواقع التاريخ الإسلامي.

يذكر أن مسجد السقيا يقع بباب العنبرية بالمدينة، ويقابل -حاليا- مبنى أمانة المدينة.

ماذا تعرف عنه؟

• بني في مكان قبة الرسول عند خروجه لغزوة بدر
• توضأ الرسول من ماء بئره ودعا لأهل المدينة بالبركة
• تعلوه 3 قباب ويقع على مساحة 56 مترا مربعا
• بنى مسجده عمر بن عبدالعزيز في نهاية القرن الأول الهجري
• تم ترميم المسجد وتجديده ضمن تأهيل مواقع التاريخ الإسلامي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟