
قصر عروة .. شاهد على التاريخ
تجمّل برداء التطور وينتظر زواره
جدرانه من حجارة الحرّة وطلاؤه من الطين والجص
القصر مدٌّ حضاري بين العصرين الأموي والعباسي
سدّه أشهر السدود وعذوبة ماء بئره جعلته مضرب الأمثال
تيزار
شيد على تلة مرتفعة تطل على ضفاف وادي العقيق، تعاقبت عليه الأزمنة، ولكنه ظل ممسكا بوهج أيامه المنصرمة وذكرياته التي لا تموت.
قصر عروة.. قصر احتل مكانة كبيرة في قلب التاريخ لعظم حكايته، كما ظلت بئر مائه مضرب المثل لعذوبة الماء وصفائه، ولوقوع البئر على طريق المسافرين إلى مكة المكرمة، حيث كانوا يتزودون منها بالماء، ليس هذا فقط، بل تعلو مكانة سدّه ليكون واحدا من أشهر سدود المدينة.
بنيت جدران قصر عروة بحجارة الحرة، وطليت بطلاء الطين والجص، ودكت أرضياته بالحصى، وعتباته من الحجر البركاني.
ولأهميته التاريخية، أولته الجهات المعنية كل الاهتمام، وأخضع موقعه للتنقيب منذ عام 1433هـ، وعثر بالقصر على الكثير من القطع الأثرية المهمة والنادرة، منها فخاريات وقطع حجرية زجاجية، كما اكتشفت فرق التنقيب مبنى حجريا مطمورا تم إظهاره وإبراز ملامحه المعمارية.
حرصت الجهات المختصة على ترميم قصر عروة الذي يستحوذ على ثلاثة أفنية بمساحات مختلفة، وتأهيله بشكل عصري بهدف إحياء التراث العمراني وتوظيفه اقتصاديا وسياحيا وثقافيا، حتى بات أحد المعالم البارزة في المنطقة.
ويعد قصر عروة بن الزبير أشهر القصور المشيدة على ضفاف وادي العقيق، ويحتل مكانة الشاهد على الماضي والقابض على ذكريات التاريخ.
قصر عروة
• أشهر القصور المشيدة على وادي العقيق
• يقع غرب المدينة المنورة
• على امتداد الطريق المؤدّي إلى مسجد ذي الحليفة
• يبعد عن المسجد النبوي 3.5 كم