
المدينة المنورة .. تسليم بكلمة ووعد
المؤسس : أمان الله على دمائكم وجميع أموالكم
تيزار
يصادف اليوم ذكرى دخول المدينة المنورة الحكم السعودي ..بالكلمة قبل السيف والعهد الصادق دون إراقة دماء دخلت المدينة المنورة قبل 100 عام تحت راية الحكم السعودي مُستجيبة لوعد المؤسس على نفسه ووثقها على لسانه التاريخ
“ما لنا قصد إلا ما به راحة المسلمين في أمر دينهم ودنياهم فعليه أنتم ومن يتبعكم في وجهي، وأمان الله على دمائكم وجميع أموالكم، وعلى هذا عهد الله وميثاقه فإذا تممتوا العهد هذا فكونوا مطمئنين آمنين بالله والله على ما نقول وكيل”.
كلمات جعلت من تسليم المدينة حدثا استثنائيا في سجل التاريخ ليدرك أهالي المدينة بعدها بأنه لا بديل عن مبايعة الملك عبدالعزيز.
مراسلات وتشاور وشروط دللت في مجملها على ” فروسية التفاوض ” والاستجابة من قبل المؤسس لمطالب أهل المدينة بدأت بتأمين الأهالي على أرواحهم وأموالهم وأن يتم التسليم لأحد أفراد أسرة آل سعود استجابة لمطالب أهل المدينة، وأن تقوم حكومة الحجاز بتسليم كل ما لديها من عتاد وذخيرة وغيرها دون نقصان بعد الاتفاق.
حرص الملك عبدالعزيز على أن يتم تسليم المدينة دون قتال ودون إراقة دماء، وألا يتم اقتحامها، وألا يدخلها جنوده حفاظا على مكانتها كمدينة مقدسة.
أرسل الملك عبدالعزيز الأمير محمد بن عبدالعزيز عام 1344هـ، ليتسلّم المدينة من قبل أميرها الشريف شحاد بن علي، ولتدخل المدينة من ذلك التاريخ تحت راية الحكم السعودي.
عُين الأمير محمد بن عبدالعزيز أميرا على المدينة، وقام فور تعيينه بتنظيم أجهزة الإدارة فيها، كما اجتمع الأمير مع أهل المدينة بالمسجد النبوي، في 24 جمادى الآخرة عام 1344 هـ، ليبايعوا المؤسس ملكا على الحجاز.
.