عصر خير وفعل غير

حين شاء الله تعالى لهذه البلاد أن تنعم بالرخاء بعد الشدة والأمن بعد الخوف، والهدوء والسكينة بعد القلق والتوتر، وحين قيض الله المؤسس -رحمه الله- ليقود هذه المرحلة، كانت الأرض ومن عليها على استعداد تام وكامل للاستجابة لنداء النفوس، التي كان القلق وشعور التوتر يحيف بها، وكذلك استعداد العقول الأصيلة لاستيعاب هذا القائد ونظرته لمستقبل البلاد والعباد.

فكأن أرض البلاد قد آلمها غياب ابنها البار الفذ القادر على حمايتها وقيادتها والنهوض بها وبأهلها إلى قمم المجد، فنادته بشوق وعتاب وأمل..

نادت عليه وكلها شوقٍ مغلّف بالعتاب

وصوت الأمل بين الضلوع الحانية يرجع صداه

متى مخلصها يجي ويزيح كابوس العذاب
   

ويبني مساحات الطموح اللي وصل لاقصى مداه

فاستجاب الابن البار لنداء أمه وأمته، ولم يتوان في الإسراع نحو الإنقاذ والبناء

لبى نداها راعي الفزعات يا سرع  الجواب

وجاها صباح الخير يا معشوقتي وأدى الصلاه

ونادي المنادي أبشري والصوت يلفح باب باب
   

يمه.. لفيت لحضنك الدافي ومعسول الحياه

الخيل تصهل   والرياح   وهيجنة عوج الرقاب
     

تعلن بداية عصر خير  وفعل غير بما حواه

عبد العزيز اللي على التاريخ ف الصدر المهاب

وحّد مساحات الشتات وحقق الله مبتغاه

شيخ بنى داره على التوحيد والدرب الصواب

وردت جميله وأخرجت مكنونها بأمر الإله

وكانت بداية ملحمة تاريخ وبداية كتاب
 

فاحت حروفه بالجمال وعطرت عقلٍ قراه

هذه هي المملكة العربية السعودية، المكان والزمان والقيم والنفوس والعقول والمقدرات، وهي إحدى النعم الكبرى من نعم المولى تبارك وتعالى والتي لا تعد ولا تحصى نعمة ليست لسكانها ومقيميها بل لكل العالم.

وما نعيشه الآن ونلمسه حقيقة هو امتداد لمرحلة البناء والارتقاء. فالحمد لله رب العالمين.

قفله: (بالشكر تدوم النعم).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟