الأرقام في المدينة لم تعُد أسرارا

لم يُلهم محمد بن سلمان -برؤيته- المواطن فقط ليبتكر ويُبدع ويحرّك بعقله وساعده عجلة الاقتصاد، بل ألهم -بما استحدثه من مشاريع نوعية- الشركات أيضا لتبدأ بنفس القوة، وترسم مستهدفاتها على ذات المسار.

لم يدعُ ولي العهد لتنافسيّة الشركات السعودية بلغة إنشائية، بل قدّم لها “نماذج حيّة وواضحة”، ليلمس الكل أثرها ويقتفوا مسار نهضتها وارتقائها.

“رؤى المدينة” درس اقتصادي من دروس ولي العهد، لم يشرح تفاصيله على لوحة إيضاح، بل تركه علامة على أرض مدينة النور التوّاقة لمشاريع أخرى من هذا النوع، تركه ليحفّز كل شركات المدينة المنورة -اليقظة منها والنائمة- لتحاكي نجاحها- رسمًا وتخطيطًا وأثرًا.

ماذا لو نهضت شركات المدينة الكبرى؛ مثل مدينة المعرفة وشركة طيبة.. وغيرها، وقدّمت -مثلما قدمت “رؤى المدينة”- طموحات رقمية شفافة؟.. ماذا لو أجابت عن الأسئلة التي تدور في أذهان أبناء المنطقة؟.

كم ستُثري هذه الشركات اقتصاد المدينة؟.. كم ستشارك في إثراء الناتج العام؟، وماذا عن نسبة المشاركة؟.. كم فرصة عمل ستقدمها لشباب المدينة لتصنع تفاؤلا وأملا في إنهاء كابوس البطالة؟.

الإجابات لم تعد أسرارا، فلقد حرص ولي العهد على تقديمها، وهو يُهدي المدينة أكبر مشاريع الضيافة على الإطلاق، لم يكتفِ بإطلاق البُشريات، بل أطلق من قبلها الأرقام، مُعززا لانطلاقةٍ مكتوبٍ لها النجاح.

انتهى زمن رسومات المشاريع على الورق، والمباني الملوّنة على الصفحات، والخضرة المرسومة بريشة قلم، فنحن نعيش عصرا جديدا.. عصرا لا أسرار فيه.. عصرا يتكلم عملا وإنجازا وأرقاما.

إلى شركات المدينة -يقظة ونائمة- تكلّمي بلغة الرقم؛ لنعرف ماذا تقدمين للمدينة وأهلها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟