
البرق والمطر يرسمان لوحة جمال بالمدينة
تيزار
ليالٍ خاصة عاشتها المدينة المنورة، في أغسطس 2022، واحتفال مزدوج شهده الأهالي، فما بين مطر ينزل من السماء ليروي الأرض، وبرق يصعد من الأرض إلى السماء، هديّة من هنا، وأخرى من هناك، والمدينة المنورة تربح الهديتين معا.
حكاية جمال لم تحدث من قبل، تشاركت في صناعتها أرض وسماء، وكان للمدينة المنورة الحظ في توثيقها.
رسمت أمطار المدينة المنورة لوحة جمال، زيّنتها خطوط البرق التصاعدي التي أدهشت المتابعين، وحفّزت الكلّ لالتقاط صور لها، كما حرّكت أهالي المدينة للخروج إلى الحدائق والمتنزهات للفوز بليالٍ خاصة مع المطر وجماله.
كثيرون كتبوا عن أمطار أغسطس عبارات معلبة “أغرقت شوارع، عطّلت مركبات، سالت على إثرها أودية، أحدثت حالة استنفار للجهات المعنيّة”.. وغيرها من العبارات التي نقرأها مع كل مطر.
فيما كانت أمطار اليومين الماضيين -بحق- مختلفة، حيث قدمت إلينا، وبرفقتها ضيف جديد لم نعتد قدومه من قبل، جاءت ببرق صاعد لأعلى يزيّن سماء المدينة المنورة -لأول مرة.
أمطار المدينة دعت الكلّ -شبابا وفتيات- لتوثيقها بالجوالات، وحفظها في ذكريات الهواتف؛ لأنها الأمطار الأولى التي جاءت برفقة برق يصعد إلى السماء.
ما بين 79.6 ملم بالفقرة، و49.8 ملم بالعلا، إلى 2.4 ملم بالمدينة المنورة، كانت معدلات أمطار المدينة ومحافظاتها.
ومع تأرجح الأرقام، إلا أنها شكلت لوحة إبداعية “حصريّة”، لم تشهد المدينة مثيلا لها في السنوات الماضية.
أمطار المدينة جاءت بعد غياب، ومعها ضيف جديد، صنعت حياة، روت أرضا، وأسعدت إنسانا.. هذه هي العبارات البديلة التي ينبغي أن نكتبها عن أمطار أغسطس 2022.. فـ”ليس كل مطر مطرًا”، وما استخدمناه من عبارات “معلبة” في أمطار سابقة لا يليق بأمطار جاءت إلينا لتُسعد الكل بزخاتها وضيفها أيضا.
معدلات المطر
• الفقرة 79.6 ملم
• العلا 49.8 ملم
• خيبر 49.4 ملم
• ينبع البحر 4 ملم
• مهد الذهب 2.8 ملم
• المدينة المنورة 9 ملم