حوادث العنف في مدرسة الكناني تتكرر
الأسبوع الماضي بترت أصابع طالب واليوم تم طعن آخر
ماجد ذهب للمدير يحمل أصابعه والمدير يقول له : انتظر المشرف
تيزار
تشارك الإهمال والتقاعس والغفلة في بتر أصابع طفل السنة السادسة بابتدائية غالب بن عبدالله الكناني بالمدينة، وعمّق التجاهل واللامبالاة وغياب المسؤولية من قبل القائمين على المدرسة جُرح الصغير؛ حتى باتت اليد اليمنى عاجزة كليا عن الحركة -وفقا لتقرير الأطباء.
حادثة غريبة شهدتها ابتدائية الكناني بالمدينة، صباح الاثنين، لم يدفع ضريبتها إلا طفل صغير خرج من بيته بخمس أصابع تتحرك، وعاد إليه بأصابع مبتورة، ويد لا تقوى على الحركة.
وكانت التفاصيل قد بدأت -وفقا لما رواه الأب رابح الحربي لـ««تيزار» – عندما استدعى وكيل المدرسة الطالب ماجد الحربي لإرساله إلى فصل آخر لإحضار أحد الطلاب، ليتجمع عليه طلاب الفصل وينهالوا عليه ضربا، ووقتما حاول الطفل الخروج من الباب أغلقوه على يده اليمنى بعنف حتى بترت أصابعه.
استمر نزيف الطفل لساعة كاملة دون أن يقترب منه أحد، ودون أن يعجّل مسؤول بحمله للمستشفى لمداواة مصابه أو الاتصال بالهلال الأحمر ليقوموا بالمهمة، بل تعامل الكل -مسؤولين ومشرفين- مع الوقت بإهمال شديد رغم ذهابه إلى مدير المدرسة، مما ساهم في تعميق الجرح، وانتهى ببتر أصبع الصغير.
ومع غرابة الحكاية، التي رواها الأب المكلوم رابح الحربي، يكبر حجم الجرم، ويزداد وقتما يستعيد المُتابعون من أولياء الأمور لـ«تيزار» سيرة المدرسة وسجلها المفتقد لكل النظم الإدارية التي تؤمن حياة الصغار وتنقل أغلى ودائع الأسر من بيوتهم الآمنة إلى دائرة الخطر والخوف.
تقاعس المدير وإهمال المسؤولين وغياب المشرفين جعل المدرسة مسرحا للدم، وجعل أولياء الأمور يتساءلون بخوف عن مصير أطفالهم مع إدارة حسبوها تحرس الصغار وتحافظ عليهم، فإذ بها تغط وتنعم بالسبات العميق.
التقارير الطبية تؤكد العجز الدائم لوظائف اليد اليمنى للطفل.. هذه هي النتيجة لاهمال الـ60 دقيقة في مدرسة الكناني – مسرح الدم الجديد.
تيزار تسأل
• أين المشرفون المعنيون بالرقابة، ولماذا غابت المسؤولية؟
• هل التعليم كتاب ومعلم ولوحة إيضاح، أم أمان وسلامة وعافية؟
• لماذا تُرك الطفل ينزف طوال هذه الفترة حتى انتهى الأمر ببتر أصابعه؟
• ما الضمانة لعدم تكرار الحوادث بل ما الوسائل لإيقاظ ضمائر المسؤولين؟ *
- فواصل زمنية قريبة بين بتر أصابع طالب و طعن طالب لآخر في يده.
• أي قرار تعليمي يعوض الطفل عن الفقد، ويطمئن كل الأسر على الصغار؟