مستجيرون بالسعودية

فراراً من القتل. هرباً من الفقر. بحثا عن الأمن

تيزار

استجاروا بالكبير، ركضوا حيث الحماية والأمان، فتّشوا في مشارق الأرض ومغاربها بحثا عن وطن يوفر لهم العيش الآمن ويقيهم شرور الفقر تارة والموت تارة ويرد عن رقابهم سيف الملاحقة فلم يجدوا سواها، دخلوها بسلام فضمنت لهم الأمان والسلام، مدّت يدها لتنصر المظلوم وتحول بين المكروب وفزعة الحاجة وعلى الرغم من اتساع الأرض -شرقاً وغرباً- وقدرة هؤلاء على الركون لغيرها إلا انهم اختاروها -مجتمعين-.

لم يستجيروا من هول رمضاء بلدانهم بنيران بلدان غيرهم بل جاءوها لأنها الملاذ الآمن والمُستقر.
قصص وحكايات ومواقف وأسماء تحكي مجد المملكة وموروثها المتجذر في حماية المكروب وإغاثة كل ملهوف جاءها ينشد دفئها، قصص قديمة وحديثه عنوانها الإجارة والإغاثة يحفظها العالم.

لم تكتف المملكة بانتظار من يأتيها بل أرسلت قوافلها لتبني أقصى المغارب والمشارق وتقدم الدواء والطعام والكساء لكل صوت حبيس ناداها.

دول وأوطان ورجال استجاروا بها.. فلم ترد يدا ولم تصم أذانها عن صوت.
هذه هى المملكة من القدم.. وطن يفتح أبوابه للمظلوم وله الحق والمحتاج وله في رقابنا كل الحق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟