كلاخ يُزيّن البيوت المهجورة
تيزار
هرب الرسام الجرافيتي كلاخ برسوماته إلى جدران البيوت المهجورة بعد أن لاحقته لسنوات طويلة المُساءلة لرمزية إبداعاته ولكنه تمكّن بفعل العشق للفن من الوصول لجداريات لايراها كثيرون ليرسم عليها ، انتصر للإبداع في أصعب فترات التضييق على الفن وصنع بألوانه حكايات في كل لوحة قدمها بريشته.
فنان يكره التفسير بل يترك متابعي فنه استجلاب الدلالات من وراء رسوماته ، أخفى اسمه – عمدا – واكتفى بجعل قريته (كلاخ) توقيعا دائما له حتى اليوم. رسم أولى لوحاته في قريته كلاخ وتركها بلا توقيع ليضيف حالة من الغموض لرسوماته.
لم يقلق كلاخ ولم يكترث من عبث المارة برسوماته بل كان يرى في سلوكهم العبثي جزءا من انتصاره الفني ، حارب كثيرا حتى نقل رسومتاته من محبس العزلة إلى فضاءات الحريّة بل تمكن من جعل ” الغموض ” أرقى ادواته وكلمة سرّ ساهم في شهرته ورسوماته الفنية نقلته لواحد من مبدعي فن الجرافيتي – عربيا –.
يذكر أن رسومات كلاخ باتت تميمة لإبداعات فن الجرافيتي بالمملكة ومع كثرة رسوماته تبقى الموناليزا الحجازية التي رسمها لوجه الفنانة صفية بن زقر أشهر لوحاته.