العالية .. حافظة ذكريات النخيل

 التاريخ يحكي جمال بساتينها والعجوة أبرز أسرارها
تحمل قصة مكان ولها تأثيرها على رواج المنتج
العمران زحف على مزارع نخيلها وبقيت ذكرياته

تقرير: ساره الشريف

ارتبطت أسواق تمور المدينة على مدى سنوات طويلة بمنطقة “العالية” وعلى الرغم من وجود مساحات رحبة في أماكن عدّة إلا أن بريق السوق وتألقه يزداد في هذا المكان خاصة دون سواه. ومع انتشار تمور المدينة المنورة -بكافة أنواعها- وذيوع شهرتها -عالميا- ونجاح الجهات التنظيمية في تسويق منتجها عبر كل الوسائل ومن خلال عدة مسارات فاعلة لايزال الأكثرية -وتحديدا من خارج المدينة المنورة- يتساءلون عن “العوالي” وارتباط المكان بالتمور وأسواقه.

ويأتي سوق تمور 2021 الممتد على مساحة 50 ألف متر بمنطقة العوالي تباركا وتيمنّا بتاريخ المكان القديم ورحلته مع المزارع والبساتين حيث اشتهرت العالية باستحواذها على العدد الأكبر من مزارع النخيل كما تمثل العجوة أبرز أسرار قوة المكان لارتباط هذا النوع خاصة من التمور بالمنطقة ولالتصاقه بأحاديث رسول الله عن قيمة تمراته وفوائدها.

وتتميّز منطقة العالية بشكلها التضاريسي الخاص حيث تبدو مرتفعة من جهتها الشرقية تنخفض تدريجيا كلما اتجهنا -غربا- ومع زحف العمران على مزارع النخيل بها إلا أن ذكرياتها بقيت كما هي مٌلتصقة بالمكان لا تغيب عنه حتى اليوم.

الجهات التنظيمية تخيّرت “العالية” مكانا دائما لسوق التمور 2021 لقناعتها بتأثير المكان على رواج المنتج وبيعه واستثمارا منها لقصة المكان المحفوظة في ذاكرة الجميع وتخليدا لقيمة “العجوة” أبرز مخرجات المنطقة.

منطقة العوالي وسوق التمور ارتبطا ارتباطا وثيقا -قديما وحديثا- حيث يرفد الأول نجاح الثاني ويزيد من بريقه.

4 أسباب لاختيارها؟

• تخليدا لرحلتها القديمة مع المزارع والبساتين
• قناعه بتأثير المكان على رواج المنتج وبيعه
• استثمارا منها لقصة المكان المحفوظة في الذاكرة
• تأصيلا لقيمة العجوة أبرز مخرجات مزارع نخيلها

أين تقع؟
• أحد أحياء المدينة المنورة
• تُطلق على المنطقة الواقعة في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة
• تبعد عن المسجد النبوي ما بين 3 : 5 كم
• يمتد شرقاً من البقيع إلى حرة واقم وجنوباً بمحاذاة مسجد قباء
• ارتبطت تاريخيا بكثرة البساتين ومزارع النخيل.