محمد فودة عاشق الرياضة.. عنوان الانضباط

حديث المدينة

بدأ السُلّم من درجته الأولى لاعبا متميّزا بنادي اُحد بالمدينة المنورة ومن ثم حكما دوليّا لينتهي به المطاف مُحلّلا تحكيميّا ومحاضرا وأخيرا مستشارا للجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم. صعود مُتدّرج ونجاح في “رحلة رياضة” استمرت عشرين عاما أضاف لكل محطة من محطاتها بريقا خاصا.

محمد فودة.. اسم أضاف للرياضة السعوديّة رصيدا ناجحا منذ بداية حياته الكرويّة بنادي أحد ومن ثم اختياره لطريق التحكيم ليستمر في عالمه قرابة العشرين عاما حكّم خلالها 1000 مباراة منها 40 مباراة دوليّة و 13 نهائيا.

ويمثل محمد فودة واحدا من الحكّام الذين صعدت بهم الكفاءة والاحترافية إلى أعلى سقف تحكيمي حيث يمثل أول حكم “درجة ثانية” في تاريخ الكرة السعوديّة تُسند له مسؤولية إدارة نهائي لكأس الملك بين الهلال والاتحاد.
لم يكن هذا هو النهائي الوحيد الذي قاده فودة في رحلة العشرين عاما بل قاد ثلاثة عشر نهائيا منذ اعتزاله لاعبا 1397هـ حتى اعتزاله التحكيم أيضا عام 1416.

رحلة محمد فودة مع الرياضة السعوديّة تمثل “رحلة عشق” حيث انتقل بالكرة من الهواية للمسؤولية أولاها الاهتمام واستمتع بها وأمتع متابعيه، رسّخ لقواعد الانضباط وامتصاص الغضب داخل المستطيل الأخضر وتمسك بذات القواعد في مضمار الحياة.

ولأن الرياضة عاشت معه وداخله لم يتركها فودة حتى بعد اعتزاله التحكيم وحصوله على الشارة الدوليّة عام 1989حيث شغل عدد من المناصب منها أبرزها عضو لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم لأربع دورات وعضو لجنة الحكام العرب لخمسة سنوات وأخيرا محاضرا ومستشار لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم.

محمد فودة صوت تحكيمي راق، لم يُعرف عنه الانحياز والميل لطرف على حساب طرف لذا تخاطفته الصحف والقنوات الشهيرة ليكون صاحب الرأي والتحليل الموثوق به عند عشاق الكرة.

الانضباط والالتزام وعشق المسؤولية وامتصاص الغضب معان رسخها فودة داخل مستطيل الكرة وجعلها مناهج رياضية واخلاقية أيضا.

من هو؟

• ولد بالمدينة المنورة عام 1952
• لاعب كرة قدم وحكم دولي سابق
• بدأ حياته الكروية مع نادي أحد
• اعتزل كرة القدم عام 1978
• اعتزل التحكيم عام 1416
• حصل على الشارة الدولية للتحكيم 1989
• محلل وخبير في مجال التحكيم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟