
دكاكين النفسيّة..أسعار فلكيّة وضحك على الدقون
خرّبت على الأطباء العارفين وأرهقت مرتاديها ماليا
جلسات للحبّ وتحرير المشاعر وتجديد النوايا الحسنة
تقرير : سارة الشريف
مُدرب نفسي ومُستشار نفسي ومُساند نفسي مهن صنعها أصحابها بمسميات جاذبة للمستفيدين وعلى الرغم من عدم وجود مرجعيّة علميّة موثقة لهذه المٌسميات سوى دورات لأسابيع هنا وأخرى هناك إلا أن العيادات كثُرت حتى باتت أقرب شبها بالدكاكين ، كما المستفيدون تصاعدت أرقامهم إلى حد فلكي – وفقا للرصد – أما الأسعار فحدث ولاحرج.
دكاكين النفسيّة خرّبت على الأطباء العارفين وأرهقت مرتاديها ماليّا بشعارات إنشائية تم تأليفها بإحتراف فما بين جلسة للامتنان وأخرى لتجديد النوايا وثالثة للتعبير عن المشاعر ورابعة لرحلة عميقة مع الله ” ومع الشعارات تأتي الأسعار التي يتم تتأرجح ما بين الثلاثمائة ريال إلى الخمسمائة ريال للساعة الواحدة.
قصة خلف كواليس كل دكان تردك لعدد من الأسئلة من منح هؤلاء – رجالا ونساء – هذه المسميات البرّاقة من خبير لمستشار لمساند لمدرب وماهو حصاد الساعة التي لا تتخطى عبارات الدعم الانشائية التي تقدمها الجدة والأم والصديق . وكيف تمكنت دورة أو دورتان من الصعود بك إلى مرتبة العالم بالنفسيّات؟ وأخيرا لماذا ندفع ونحن نعلم إننا داخل دكان بعنوان ” فخ نفسي ”
أمراض نفسيّة متباينة تدفعك للذهاب إلى الدكان. ربما الإحباط والاكتئاب والوسواس والضيق وغيرها من الأمراض العصريّة والتي تحتاج لمن يفك عقدتها وأسبابها . ولأنها أمراض كثيرة فتحت البوابة على المصراعين لإيجاد دكاكين النفسيّة التى تربح بالوهم وتكبّد مرتاديها أموالا طائلة.
ومع غرابة الصورة التي رصدتها حديث المدينة يبقى الأغرب غياب المظلة من قبل ” الصحة ” وغياب الرقابة أيضا ، فلا متابعة للدكان وصاحبه وبضاعته وأسعاره
أبرز مسميات الدكاكين
- مُدرب نفسي
- مُستشار نفسي
- مُساند نفسي
- خبير مهارات تفكير
لماذا نذهب للدّكان؟
- القلق
- الإحباط
- الوسواس
- الضيق
- قلة النوم
- تغذية الحب والمشاعر
- الخلافات الزوجية معدومة السبب