
حنا بدو
جيش بسلاح "التغريدة"
قراءة : أبرار نافع
ما أجمله الحس الشعبي وما أعظمه الصوت الواحد الذي يحمي الوطن ويصٌدّ عنه دون انتظار لصوت النفير.. ما أقواه زفير غضب السعوديين والسعوديات بسلاح “التغريدة” والذي لا يقل قوة عن صرخات الجنود على خط النار.
مغردّون برتبة أبطال أعطبوا بالأمس رئة الاقتصاد التركي ومن ثم أقالوا وزير لبنان من منصبه الوثير! مغردون يحكمهم الوعي ويحرّكهم الحبّ والولاء للوطن الكبير، لا ينتظرون أمرا كي يحركوا أصابعهم على الشاشة الملساء بل يصنعون هم الأمر والميقات ويكتبون بمداد الوفاء أقوى التغريدات.
شباب وفتيات،رجال ونساء وأطفال أيضا، انتقلوا بأمر الحب والانتماء لأول الصفوف، لا فرق بين مواطن وأمير، فالكل يغضب وينتصر لأعظم الأوطان.
استثمار راق لروافد التواصل عند كل قضية، وزفير غاضب يحرق وجه من يقترب من القيادة والوطن، وحبّ من القلب لا يحتاج برهان ومن قبل إيمان بشمس الحقيقة التي تهزم الأكاذيب.
مغردو السعودية هم الأبطال خلف كواليس كل قضيّة، هم الفرسان حاملو سلاح التغريدات الحارقة.
تغريدات السعوديين ركّعت اقتصادات وأقالت وزراء، تغريدات كالورد على صدر من يحب الوطن وكالبارود على الكاره والحاسد والمتطاول.
لا تسأل من يكتب بل اقرأ ماذا يُكتب، لا تنشغل بالاسم بل تابع الأثر.