مركز المدينة للفنون .. منبع للجمال الثقافي المديني

بقلم: م. حسان طاهر

 

من خلال زياراتي الدائمة لمركز المدينة المنورة للفنون المعاصرة، عبر كل معارضه التي دشنها منذ تأسيسه عام 2018، أجد نفسي حائراً أمام هذا المعلم متسائلاً : “هل هو مركز للفن ام مركز للجمال”؟؟

فالأعمال الفنية التي اشاهدها دائماً ما تكون متنوعة ومعبرة عن صميم فناني مجتمعنا، لدرجة تجعلك تتأمل الطريقة الاحترافية التي استخدمها هؤلاء الفنانين للتعبير عن محتويات أعمالهم، وفي نفس الوقت تجدها جميلة وصلت حد الجاذبية التي تجعلك تنغمس في روح هذه الأعمال.

في عالم الفن .. قد تبعث الأعمال الفنية على الدهشة أو السخرية، الأمل أو اليأس، الإعجاب أو النفور. وقد تكون الأعمال مباشرة أو معقدة، غامضة أو جلية، واضحة أو عبثية، كل ذلك يعتمد على الأمور التي أفضت إلى خلق العمل الفني والتي ترتبط بمخيلة الفنان وحده. وبالتالي فإنني دائماً ما أخوض تجربة جمالية خالصة من خلال ابحاري بين جميع الأعمال المتنوعة لهذا المركز.

ان هذا المركز المُلهم الذي يطل علينا بين جنبات المشهد الثقافي بكافة عناصره المتجذرة في أرض المدينة المنورة عبر تاريخها المجيد والغني بإرثه الزاهر، يعد اضافة مهمة للحراك الثقافي الذي تعيشه المنطقة، ووجهة فنية وثقافية مميزة تهتم بالفن الحديث والمعاصر.

أخيراً .. جمال الفن من جمال المنبع ، وجمال مركز الفنون المعاصرة من جمال ذات المدينة المنورة..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟