
ذهب المدينة المنورة الأحمر بيتكلم “مصري”
حديث المدينة
يتغنى المصريون بالرّمان في أغانيهم الشعبية ولم يكلفوا أنفسهم مشقة البحث عن ” الذهب الأحمر ” الذي جاءهم من المدينة المنورة ليُثري حدائقهم ويُشعل إبداعات موروثهم الغنائي.
رحلة قديمة انتقلت فيها فسائل الرُمان الحجازي من المدينة المنورة إلى مصر .. رحلة ربما لايدرىها كثير من المصريين ولكن ما أصدقها أحجار المعابد المصريّة التي وثقت الرحلة وكتبت تفاصيلها وميقاتها وأسرار الرمان الحجازي ومذاقه ليكون الحجر لا غيره الشاهد على رحلة الذهب الأحمر المديني إلى المحروسة.
اقرأوا الحكاية – وفقا لما أكدته الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في مراجعها.
رحلة فسائل الرٌمان الحجازي – أو كما يصفه المصريون في موروثهم الغنائي -بدواء العليل وفاكهة الصالحين انطلقت في أيام الملك الفرعوني تحتمس الثالث واستمرت في عهد محمد علي حيث تم جلبها لزراعتها في مصر ولتكون من أقدم الفسائل التي زٌرعت في التربة المصرية.
وقال عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية أحمد الحتّة : أن جدران القاعة النباتية بمعبد الكرنك تحتفظ بصور تؤكد أن تحتمس الثالث جلب فسائل الرمان من المدينة المنورة كما كُتب بجوار الصور شروحات عن الرمان الحجازي – حامض الطعم في حلاوته وقشرته حمراء قاتمة – مؤكدا إن عدد ما زٌرع من أشجار الرمان الحجازي في الوجه البحري المصري بلغ 19 ألفًا و603 أشجار مشيرا إلى أن الفسائل ارتحلت من مدينة ينبع إلى داخل مصر لزراعتها في البساتين،
الرمان الحجازي ليس فاكهة ذات طعم ومذاق بل هو تاريخ يٌحفظ للمدينة المنورة ..غنّى له أهل مصر أجمل الأغاني وحفظته جدران معابدها حتى اليوم . فماذا نعرف نحن عنه؟