بصفارة وكارت أحمر ..فتيات مشروع حكم

الحكم: فيّ الشريف

الحكم: لينا الصبيحي

 

أمنية  زاهد – حديث المدينة

بالصفارة والكارت الأحمر ومزيد من الطموح والحماس غردّت كل من لينا الصبيحي وفيّ الشريف بأمانيهما في سرب غير تقليدي .. لم يرسما الحٌلم على ورق بل رسماه على مستطيل أخضر لم يألفه كثيرات من ذوات الكعب العالي ..حلم جديد حققته لحظة فارقة في عٌمر المجتمع السعودي. ومع جمال اللحظة وروعتها كان إصرار لينا وفيّ على الانتقال بأمنية الأمس إلى حقيقة تداعب نور الشمس ..  اقتنصا الفرصة واستثمرا اللحظة وخاضا بثقة الدورات التثقيفية للتحكيم في كرة قدم الصالات والتحكيم العشبي ليصبحا ” مشروع حكم ” تنتظره الملاعب بحب وشوق .

حكاية مثيرة في تفاصيلها بل نحسبها جديرة بالتوقف لأن بطلاها رفضا ملامح المستقبل النمطي واختارا مسرحا مغايرا وكأنهما يوجهان أجمل رسالة للمجتمع عنوانها ” نعم نستطيع “.

كيف بدأ التجربة ؟

عن التجربة وبداياتها تقول لينا : بدأ الشغف يتسلل إلىّ منذ الصغر حيث كنت أهوى متابعة المباريات مع والدى وكان الخط الفاصل بين أن يكون مجرد حلم وأن أسعى لتحقيقه هو حضوري لإحدى المباريات،.. عشت أتمنى لكن لحظة السعي الحقيقي بدأت عندما تم السماح لنا بحضور المباريات، حضرتُ أول مباراة مع والدي، حينها وحينها فقط، قررت البدء في طريقي منذ ذاك اليوم أنا حكم وسأكون حكما.   فيما روت فيّ حكاية أخرى  قائلة : البداية كانت مع لحظة دخولي الجامعة بمدينة جدة واختياري لتخصص الرياضة والتربية البدنية ورويداً رويداً حتى بدأ الشغف يتسلل إلىّ .. كان حبي لكرة القدم ناشئ، لكن عندما بدأت بالتعمق  تغير الأمر .. كنت أحياناً أقف مع بعض الدكتورات لحظة وجود مباراة سريعة أو أوقات التدريب كان حبي يزداد للتحكيم، على رغم تشجيع الجميع لإنضمامي لكرة القدم كلاعبة أو كمدربة الا أنني أهوى التحكيم

عقبة كورونا

وأضافت فيّ :  المفترض أن تكون البداية الفعلية في مارس الا أنه وبسبب ظروف كورونا  تم إيقاف كل شيء حتى إشعار آخر، أما عن أولى الخطوات فقالت :  أنهم في الواقع كانوا قد كونوا سوياً مجموعات، واحد في كل مدينة، فكانت هناك مثلاً مجموعة لمدينة جدة وأخرى للرياض وهكذا، تلك المجموعات كانوا يتقاسمون فيها الشغف، فكل ماكان يجمعهم هو طريق يتمنون لو أنه حقيقة، مع الأيام لم تعد كلمة المستحيل تنطبق عليه، حيث أنهم قاموا فعلياً بالتحكيم في المباريات التي تتم داخل الجامعات أو المراكز الرياضية، الا أن أولى الخطوات الرسمية نحو العالمية بدأت منذ أيام، وشاركتها لينا قائلة : بدأت أولى بشائر الخطوات الرسمية من أيام قليلة حيث تم الإعلان عن أول دورة ليتم تجهيز المتقدمات لمجال التحكيم وتعريفهم   واجبات الحكم  والقوانين الجديدة” وعن أهم محاور دورة الاستعداد التي تلقوها قالتا أن اهم ما فى الأمر استعداد الحكم نفسياً  لاسيما وأنها ستكون أول دفعة تحكيم نسائية ..  لابأس بوجود ردود فعل سلبية  ولكن من يزعجنا سنرفع لفريقه كرتاً أحمر .

الدورى النسائي

عادت فيّ للحديث قائلة :  مع تدشين الدوري النسائي كان من المفترض حدوث تطورات كثيرة في مجال التحكيم، الا أن جائحة كورونا عرقلت  مسير الأمور، أما الآن فقد بدأنا بالعودة شيئاً فشيئاً بدورتين تم تقديمها لنا واحدة تثقيفية لكرة القدم العشبية وأخرى لكرة قدم الصالات، والمستقبل مليء بالبشائر بمشيئة الله وعن طاقم جدة قالت : نحن في طاقم جدة 24 حَكَمَة هذا كان اجتهاد شخصي منا ولا يتبع لأي جهة، لكل منا مسيرة رياضية مشرفة، نزل خبر البداية الرسمية للسعوديات في مجال التحكيم منذ يومين وهنا بداية البشارة وفي الأيام القادمة سنرى تطورات أكثر.

 انتظار اللحظة

كنت أنتظر هذه اللحظة. بهذه العبارة ختمت لينا حديثها  قائلة الملاعب العشبية كانت غاية سعينا، هي أكثر من مجرد هواية، هي أشبه بقيمة فقيمة التحكيم العدل وهذه ستكون قيمة أحلامنا،  أنا شاكرة لوطني فكل يوم أجد هذا الوطن وهذه الأرض تدعم كياني وتدفعني للأمام!” وشاركتها فيّ قائلة: على الأيام أن تنتظرني، سأكون في تلك الملاعب حكماً للمباريات إن شاء الله .

اظهر المزيد

‫3 تعليقات

  1. تجربة جديدة لحواء الوطن ربما لم تكن تخطر على البال ولكن الوضع تبدل ولابد من مواكبة عصرنا الحالي وقد وفقت أمنية في طرح الموضوع بحرفية مميزة هنيئا للرياضة النسائية وبالتوفيق للحكام

  2. جميل جداً مواضيع مهمة ومتجددة دائماً
    شكراً لكم حديث المدينة ولمبدعتكم الصحفية أمنية
    بالتوفيق للحُكّام والى الأمام إن شاء الله .

زر الذهاب إلى الأعلى
تحتاج مساعدة؟